5.2

5.2

ربط القيود على أمن البذور بالاستجابات

الموقع في دليل SEADS: الفصل الخامس (الكتاب: صفحة 53، ملف PDF: صفحة 60)

دقّقت دراسة سبرلينغ وآخرين (2008) بشكل محدد في أنواع المساعدات المقدمة ومدى ملاءمتها في سياق معرفتنا حول ما يحدث لأنظمة البذور في الأزمات. واقترح المؤلفون سلسلة من الإجراءات العملية التي ينبغي اتباعها لملاءمة نوع الاستجابة بشكل أوثق مع المشكلة الفعلية. وهناك عدة استنتاجات تستحق إعادة التركيز عليها:

• التوزيع المباشر للبذور هو تدخل غير مناسب في الكثير من الحالات، بما في ذلك حالات عديدة يتم استخدامه فيها حاليًا.
• النُهج القائمة على السوق، بما في ذلك استخدام القسائم أو النقد المقترن بالمعارض، لها تطبيقات أكثر.

ويدعم هذه الاستنتاجات تحليل المشكلة والأدلة الميدانية التي تشير إلى أن توافر البذور نادرًا ما يكون عائقًا رئيسيًا. كما يتم تسليط الضوء على أهمية الأسواق غير الرسمية للبذور/الحبوب في تعزيز أمن البذور، ولا سيما من خلال تحليل مصادر البذور الفعلية التي يستخدمها المزارعون خلال فترات الأزمات. ويلزم فحص وتقييم المبادرات الرامية إلى دعم هذه الأسواق وتعزيزها بفعالية، خلال الأوقات العادية وأوقات الأزمات على حد سواء.

وبالإضافة إلى التوصية باستخدام مجموعة أوسع من الخيارات في سياقات الطوارئ، فإن دراسة سبرلينغ وآخرين تسلّط الضوء على أن المساعدات بالبذور بشكل عام قد يكون من الأفضل تأطيرها في سياق إنمائي واسع، فالكثير من الاستجابات الإنسانية الطارئة تتمثل في إيصال المساعدات في سياقات تعاني من ضغوط مزمنة. ولا يمكن أن يعالج المزيد من المساعدات بالبذور المستخدمة في السياقات الإنمائية (كإدخال أصناف جديدة، وتعزيز جودة البذور المحلية) سوى جزء من دواعي القلق. وفي العديد من سياقات المعونة بالبذور، قد يكون من الأفضل أن يكون القضاء على الفقر هو الهدف الرئيسي للمساعدة. وأخيرًا، فقد أوصى سبرلينغ وآخرون بالابتعاد عن “توفير المساعدات بالبذور بشكل افتراضي”. وتتطلب أنشطة الإغاثة بالبذور الأكثر فعالية إجراء تقييمات أمنية سليمة وتقييمات منهجية لنظام البذور. وحتى الاستجابات لحالات الطوارئ، التي تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة، يمكن تنفيذها بطريقة تشجع على التعلم والتحسين التدريجي للاستجابات.