7.1

7.1

حصاد المياه يحسّن سبل العيش المتعلقة بالمحاصيل في قطاع غزة

الموقع في دليل SEADS: الفصل الخامس (الكتاب: صفحة 95، ملف PDF: صفحة 102)

واجه المزارعون نقصًا مزمنًا في مياه الري على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب نقص الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة. وتدهورت نوعية المياه الجوفية وكميتها سريعًا بسبب الإفراط في ضخ المياه، والاستخدام المفرط للمواد الكيميائية الزراعية، وتسرب مياه البحر، وأخيرًا نوبات الجفاف الناجمة عن تغير المناخ. وهذا لا يعوق توافر المياه فحسب، بل أيضًا إمكانية الوصول إليها، وكذلك هو الحال أيضًا مع ارتفاع أسعار الكهرباء. وأحد البدائل المطروحة هو تجميع مياه الأمطار واستخدام مياه الأمطار للري بدلاً من استخراج المياه الجوفية. ويقوم المزارعون بحصاد مياه الأمطار من أسقف الصوبات الزجاجية الزراعية وتخزين مياه الأمطار في بِرك بالقرب من صوباتهم الزجاجية. وفي مثل هذه الظروف، يصبح التخزين المستدام لمياه الري أولوية بالنسبة لمزارعي الصوبات الزجاجية. إن وجود مياه الأمطار أو المياه الأقل ملوحة يعطي المُزارعين القدرة على تنويع المحاصيل وزراعة الخضروات الحساسة للملح مثل الخيار أو البازلاء أو الفاصوليا.

وكان هدف المشروع هو المساهمة في حماية سبل العيش المستدامة وتحسينها لصالح 46 أسرة زراعية (276 فردًا) في منطقتي عبسان وخزاعة الحدوديتين من خلال إعادة تأهيل بِرك الري ونظام تجميع مياه الأمطار المرتبط بها (والذي يستخدم مواسير الصرف التالفة)، مما مكّن الأسر الزراعية من حصاد حوالي 11,000 متر مكعب من مياه الأمطار من الصوبات الزجاجية كل سنة. وقد قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحويلات نقدية مشروطة بلغ مجموعها 3,000 شيكل إسرائيلي جديد لكل مستفيد لإنفاقها على أعمال إعادة التأهيل.

وتم تحقيق النتائج التالية بعد إعادة تأهيل نظام بِرك مياه الأمطار.

أشارت التقديرات إلى أن كل متر مربع من مساحة أسقف الصوبات الزجاجية يمكن أن يحصد حوالي 0.25 متر مكعب أو 250 لترًا من المياه. وأفاد المزارعون الذين تمت مقابلتهم بأن كمية المياه المحصودة ووفورات تكاليف الري تراوحت بين 41% و60% من إجمالي تكلفة الري التي تكبدوها من قبل. وأفاد جميع مزارعي الطماطم الذين تمت مقابلتهم أنهم تمكنوا من الاستفادة من تجميع مياه الأمطار لمدة أربعة أشهر (من كانون الأول/ديسمبر إلى نيسان/أبريل)، وفي الأشهر الثلاثة المتبقية اعتمدوا على المياه الجوفية. وأفاد 17% من المستفيدين، الذين لديهم بِرك أصغر حجمًا، بأنهم اضطروا في بعض الأحيان إلى استخدام مياه الأمطار المحصودة لري الأشجار في الحقول المفتوحة، لأن قدرة البِرك لم تسمح لهم بتخزين جميع المياه المحصودة، خاصة خلال أيام الأمطار الغزيرة.

ووفقًا للتقييم، فقد أفاد 97.8% من المزارعين بزيادة في غلة محصول الطماطم بنسبة تتراوح من 18% إلى 30%، بسبب الري بمياه أقل ملوحة، وتحسين صحة النباتات، والقدرة على تمديد دورة الإنتاج لمدة شهر إلى شهرين.

وأفاد جميع المستفيدين الذين أجريت معهم مقابلات عن تحسّن في نمو نبات الطماطم ولونها، فضلاً عن زيادة في حجم الثمار، مما ساعد على تحسين تسويق الإنتاج. وفي السابق كان المزارعون مقتصرين على زراعة أنواع معينة من المحاصيل بسبب ملوحة المياه الجوفية المستخدمة في الري، وقاموا بزراعة الطماطم بشكل رئيسي. إلا أن حصاد مياه الأمطار (الأقل ملوحة) سمح للمزارعين بزراعة محاصيل مختلفة مثل الخيار أو الفاصوليا، وتنويع إنتاجهم.

International Committee of the Red Cross (ICRC) (2019). EcoSec post-distribution monitoring report ILOT – rehabilitation of rainwater harvesting ponds in Abssan and Khuzaa border areas of Gaza Strip. ICRC. https://dev-tufts-nu-seads.pantheonsite.io/wp-content/uploads/2021/04/Asia_06-ICRC-ILOT-Rehabilitation-rainwater.pdf.