7.3

7.3

إعادة تأهيل الصوبات الزجاجية في قطاع غزة

الموقع في دليل SEADS: الفصل الخامس (الكتاب: صفحة 95، ملف PDF: صفحة 102)

في أعقاب الدمار الهائل والحرب الشرسة التي دارت رحاها في عام 2014، تضاءلت قدرة الأسر على الصمود في قطاع غزة. وعلى وجه التحديد، انخفضت قدرة الأسر على التكيف وزاد اعتمادها على المعونات الإنسانية. ويعتبر أحد الروابط بين الصراع والأمن الغذائي هو الإنتاج الزراعي. وقد يؤثر الوصول إلى الأراضي والأصول الزراعية، في حالة إضعافه بسبب النزاع، على إنتاج المزارعين من الغذاء وقدرتهم على الصمود. ومن بين 200 صوبة زجاجية زارتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم اختيار 84 صوبة زجاجية لدعمها لأنها كانت في حاجة ماسة إلى إعادة التأهيل، حيث إن موسم الزراعة قد اقترب وتضررت الصوبات بشدة من جراء النزاع. وعلاوة على ذلك، فقد كان أصحابها في حالة اقتصادية سيئة، مما منعهم من إصلاح صوباتهم الزجاجية بأنفسهم.

وتم تحقيق النتائج التالية: قامت لجنة الصليب الأحمر الدولية بإصلاح 84 صوبة زجاجية في أربعة مجتمعات محلية واقعة في مناطق حدودية. وأصبحت الصوبات الزجاجية الزراعية أكثر قدرة على الصمود، حيث تم اتباع نهج إعادة البناء بشكل أفضل. ولم يذكر أي من المزارعين الذين تمت مقابلتهم أنهم واجهوا أية مشاكل أو أضرار في الصوبات الزجاجية الزراعية من جراء الرياح القوية في فصل الشتاء. وقد حقق كل مزارع زيادة في متوسط الدخل تبلغ 2,000 شيكل إسرائيلي جديد (600 دولار أمريكي) خلال موسم الزراعة الأول، حيث تحسنت جودة المحاصيل المنتجة وزادت المبيعات. وذكر المزارعون أن إعادة تأهيل الصوبات الزجاجية الزراعية مكنهم من حصاد مياه الأمطار العذبة لري الخضروات الحساسة للملح، والتي تمثل محصولاً مهمًا يُزرع عادة في المنطقة. وقد أدى ذلك إلى زيادة تنوع منتجاتهم، مما أدى إلى تحسين التسويق وزيادة الأرباح. وأبلغ المزارعون أيضًا عن انخفاض متوسط نفقات الصيانة الموسمية بنسبة 50%، وهو ما يعادل 4,500 شيكل إسرائيلي جديد (1,300 دولار أمريكي) لكل 1000 متر مربع (دونم واحد) من الصوبات الزجاجية، حيث إن هذه النفقات قد غطتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر وستستمر لمدة عامين على الأقل. وأبلغ المزارعون عن انخفاض في متوسط استخدام مبيدات الآفات بنسبة 75% بسبب تحسين تركيب الصوبات الزجاجية الزراعية. وأعرب المزارعون عن تقديرهم البالغ لتدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورضاهم عنه. وأعرب الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات عن امتنانهم للجودة العالية والكمية الكافية، وفقًا للتقييم. كما أعربوا عن أن هذا التدخل جاء في أفضل وقت، قبل موسم الزراعة في الصوبات الزجاجية. واقترح بعض المزارعين أنه بدلاً من تركيب المواد، يمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر توزيعها، ومن ثم يقوم المزارعون بتركيب المواد بأنفسهم. وكان من النتائج الإضافية للتدخل أن 12 عاملاً حصلوا على وظائف مؤقتة لمدة 35 يومًا. حصل كل واحد منهم على 2,800 شيكل إسرائيلي جديد (800 دولار أمريكي) كدخل، مما ساهم في زيادة دخلهم الحالي وتحسين ظروف معيشتهم، حيث لم يكن لديهم أي فرص أخرى لتوليد الدخل. وتجاوز معدل البطالة في قطاع غزة 52% بين الشباب.